رؤية مالية متواضعة
رؤية مالية متواضعة

المستشار صالح المرفدي:
لست خبيرًا ماليا، لكن يبدو لي من خلال المعاملات السابقة بين شركات الصرافة، أن العملة الاجنبية متوفرة أصلآ وبكميات ضخمه لدى الصرافين، وبدء هذا الأمر بعد حرب ٢٠١٥، وزاد من ذلك المضاربات التي كانت تحصل بين الصرافين أنفسهم، الآمر الذي ادّى الى تخزينها وبكميات ضخمه، وهو السبب الرئيسي لهبوط العملة الاجنبية خلال الاسابيع الفائته وهذا اليوم؛ بدليل إن أخر مزادات البنك المركزي للعملة الاجنبية فشلت، ولم يتم أخذها كلها من قبل التجار، مع إنها كانت بسعر أرخص من السوق!
وفي المحصلة
هبوط الريال بعد حرب ٢٠١٥ ، كان عبارة عن لعبة بين الصرافين كواجهة، ويعض تجار الحرب، ويعض القادة بحجم وطن؛ لتحقيق الثراء؛ وما يعزز ذلك، هو تحوّل العديد من الصرافين خلال فترة قصيرة ومفاجئة إلى بنوك، حتى وصل الآمر الى إجبار الناس على التعامل بالسعودي في أغلب مشترواتهم!!
والخلاصة
مايحصل الآن ليس تعافي إقتصادي، احتاج لموارد أو تصدير أو دعم نقدي، ونحو ذلك من إجراءات إقتصادية، بل ان ما يحصل “وفي تقديري”، هو فرض سعر من قبل البنك المركزي، وتطبيق هذا الفرض والالزام من قبل الاجهزه الأمنية لمن يخالف التسعيره.. وصفوة القول، أن هبوط العملة اليمنية كان وهميًا وغير منطقي، بالنظر الى وصول الريال السعودي الى ٧٨٠ ريال يمني، وما كان يحدث في سوق العمله أمر غير طبيعي في سوق التعاملات المالية، ولم يحدث في آي بلد في العالم!!
هذا تصوري، والله أعلم!




